سئمتُ ...
ومازلتُ أخجلُ من قبحنا يا "زهيرُ"
نقاتلُ نركضُ نُهزمُ نرغبُ
حتى نعانقَ شيئًا أخيرًا
ونعلق في حرف دالٍ وميم
وأن الحياةَ معاركُ لا تنتهي !
...
نماشي وننسى
ونهتك عري المعاني وننسى
تموت الحقائق فينا تباعا وننسى
نكفن أحلامنا إن يأسنا وننسى
ويخنق الخوف فينا كل اختلافْ
ونقبل بالزيف والالتفافْ
ونقتل أرواحنا في هدوءٍ هدوءْ
...
سئمتُ الهزائمَ
أن يقنع الناس ُ-رغمًا- بموت بطيء وموت سريعْ !
وأضحك رغمًا لأنات قلبي وفني وإني سئمت الصقيعْ
صقيع التساؤلِ والذكرياتْ
صقيع الأماني والانتظارْ
سئمت الغصون التي لا تلين
وكل الوفود التي لا تعود
وكل الأغاني التي لا تغني
وأفرحُ رغمًا ..
وأحزنُ رغمًا ..
وأختارُ رغمًا ..
وأحتارُ رغمًا ..
وأسأل عني وعنكمُ رغما؛ لأني
سئمت السكوت ..
...
وإن كان لي عابرًا أن أقول
أقول: أتينا
عشقنا الحياةْ
كرهنا المماتْ
شئنا .. أبينا
على كل حالٍ "زهيرُ" فإنّا
نعيش بكل اشتهاءٍ وإنّا
نموت بغير انتهاءٍ .. نموتْ
==================
هناك تعليقان (2):
وإنّا
نموت بغير انتهاءٍ ..
قصيدتك تعبر عن عمق الحزن والصمت الذي يلفّ القلب في زمن يضيع فيه الكلام والمعنى. في هذا الصمت، نجد تذكيرًا قويًا بقوة الثبات على المحن، تمامًا كما تذكرنا bسورة الانفطار مكتوبة التي تحث على التأمل في المصير والجزاء بعد الصبر والصمت على الابتلاءات. كل بيت من شعرك كأنه دعوة للتصالح مع الذات والقدر، والتمسك بالأمل حتى وسط الألم.
إرسال تعليق