11‏/11‏/2008

محض عناد (بإهداء إلى 2008)


في أول يومٍ
أتجرع كأس الذل
حين مددت يدي
للأرضْ !
لم يسعفني القلبْ
وتساقط خجلا خوفًا
وتذكرتك حين رحلتْ
حاولت مرارًا أن أبتسمَ
حولت مرارًا أن أبتسمَ
لم يبتسم الموتْ
***
الروح تغرر في الحلقومْ
والمعدوم هو المعلومْ
والوجدان يخط الصمت على جدران النور الآبق
ها أنت الآن تترنح في أحبال الوقت
ما بين الزاهد والمحرومْ
تتحمل في هذا الصمت المكتومْ
أطنان همومْ
لا شيء يدومْ
***
نكأتِ الجرحَ
وذبحت القلب المذبوح على محراب العشقِ
ووطئت فتات الحلم المنشقِ !
لا تبتئسي
ما أبصرت بعين الشمسْ
***
أنتظر القمرَ
هل ستنام مدينتنا ؟!
أم سنظل نباع بسوق الرقِ
سيف مكسورٌ
وجواد ليس جوادْ
محض عنادْ
***
آهٍ لو أملك مفتاحًا من بين مفاتيح الغيبْ
لكتبت بماء الشعر على الأحلام مباحْ
لعبرت سريعًا هذا الهزلْ
ومعي حلمي في حلمي في نور الحقْ
لو أملك مفتاحًا من بين مفاتيح الغيبْ
ما كنت وقفت أغني
في هذا الدربْ
***